Admin
مـؤسـس ـآلـمـوقـع
عدد المساهمات : 6 النقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
| موضوع: عبرة في حياة النبي سليمان عليه السلام الأحد يونيو 07, 2009 5:09 am | |
| [size=18]بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
قال الله تعالى : -
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14) (سورة سبأ)
على عكس التوراة الموجودة اليوم والتي صورت نبينا سليمان "عليه السلام" أحد السلاطين الجبابرة وباني معابد الأوثان الضخمة مستهتر النساء، يعدّ القرآن الكريم نبينا سليمان "عليه السلام" من أنبياء الله العظام ونموذجا للحكمة والقدرة المنقطعة النظير، وقد أعطى القرآن الكريم بعرض البحوث المختلفة المتعلقة بسليمان دروسا للبشر كانت في الأساس من ذكر قصته.
قرأنا في تلك الآية الكريمة أن الله تعالى أعطى لهذا الرسول العظيم مواهب عظيمة فمن وسيلة النقل السريعة جدا والتي استطاع بواسطتها التنقل في مملكته الواسعة في مدة قصيرة إلى المواد المعدنية المختلفة الكثيرة إلى القوى العاملة الفعالة الكافية لتصنيع تلك المعادن.
وفي قبال ذلك طالبه الله تعالى بأداء الشكر على هذه النعم، مع تأكيده سبحانه على أن أداء شكر النعم يتحقق من فئة قليلة نادرة.
ثم اتضح كيف أن رجلا بهذه القدرة والعظمة كان أمام الموت ضعيفا لا حول له ولا قوة فارق الدنيا فجأة وفي لحظة واحدة.
إذن تتجلّى لنا عبرة من قصة موت نبينا سليمان "عليه السلام"
نعم، إذ كيف أن الأجل لم يعطه حتى فرصة الجلوس أو الاستلقاء على سريره ذلك حتى لا يتوهم المغرورون العاصون حينما يبلغون مقام أو منصبا أن قد أصبحوا مقتدرين حقيقة فإن المقتدر الحقيقي ذلك الذي كان الجن والأنس والشياطين خدما بين يديه والذي كان يجول في الأرض والسماء والذي بلغ قمة الهيبة والحشمة ثم في لحظة قصيرة فارق الدنيا.
واتضح كذلك كيف أن عصا تافهة أقامت جثمانه مدة وجعلت الجن يعملون بجد واجتهاد وهم يلحظون جثمانه الواقف أو الجالس. ثم كيف أسقطته "الأرضة" على الأرض وكيف اضطربت بسقوطه الدولة بكل مسؤوليتها. نعم عصا تافهة أقامت دولة عظيمة ثم حشرة صغيرة أوقفت تلك الدولة.
"الله خالق كل شئ وهو على كل شئ قدير " ..فسبحان مدبر الكون ...دمتم بخير.. [center] [/size] | |
|